القصف التركي يلقي بظلاله الدامية على حياة الأهالي في قرى منبج

تُعد استهدافات واعتداءات دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها للقرى الآهلة بالسكان والمدارس في خطوط التماس بريف منبج أمراً مثيراً للقلق وله عواقب إنسانية خطيرة، كما تسببت هذه الهجمات أيضاً بمعاناة كبيرة للمدنيين العزل.

نتيجة لهجمات دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها على منبج وريفها، تتعرض المدارس والقرى السكنية لأَضرار هائلة، ويجب على المجتمع الدولي التضافر للحد من تأثيرات هذه الهجمات والاعتداءات على حياة المدنيين وضمان حمايتهم واحترام القانون الدولي الإنساني.

No description available.

وفي هذا الصدد، قال المواطن محمود العمر، من أهالي قرية وريدا الواقعة في الريف الغربي لمنبج: "يثير القصف العشوائي لدولة الاحتلال التركي ومرتزقتها للقرى الآهلة بالسكان، الهلع والخوف في قلوب الأهالي والأطفال، ونحن، أهالي القرى، لا نستطيع الدخول إلى أراضينا الزراعية ولا حتى التجول في قرانا بسبب هذه الهجمات".

وأضاف: "تضررت منازلنا بسبب القصف، القذائف تأتي بشكل عشوائي فوق رؤوس المدنيين داخل منازلهم، أطالب الدول والمؤسسات المعنية بإيقاف هذه الانتهاكات والاعتداءات والقصف الذي يستهدف المدنيين العزل".

No description available.

وفي السياق ذاته، ذكر الأستاذ عثمان الأحمد، أحد المعلمين في مدرسة الصيادة في الريف الغربي لمنبج، أنهم يعانون من مشاكل مستمرة نتيجة الهجمات والقصف، وقال: "انعكس هذا الأمر سلباً على الواقع التعليمي في مدارسنا، وكما نرى، تقلص تعداد الطلبة من 35 إلى 10 - 15 فقط بسبب القصف المستمر والعشوائي".

وأردف: "يعاني الطلاب من الناحية النفسية، وذلك بسبب انعدام الحصص الترفيهية من الرياضة وغيرها، وعدم قدرة الخروج إلى الملعب، وحتى الفرص شبه معدومة، وكل هذا بسبب الاستهدافات والاعتداءات على القرى والمدارس".

وأضاف: "في الكثير من الأحيان عندما يشتد القصف، تقع العديد من القذائف على مسافة 100م بالقرب من المدرسة".

وأفاد الأستاذ عثمان الأحمد أن "الاحتلال التركي ليس له هدف محدد ويقصف بشكل عشوائي، والذين يعانون منه هم المدنيون العزل وطلاب المدارس في القرى الواقعة على خطوط التماس، مشيراً إلى أن "دولة الاحتلال التركي تسعى لتهجير السكان الأصليين من قراهم".

وأضاف: "تقع قذائف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته مستمر بالقرب من المدارس، وهو ما يتسبب بعرقلة العملية التدريسية والتربوية"، مؤكداً أنهم لم يتمكنوا من الذهاب إلى المدرسة ليومين متتاليين الأسبوع المنصرم بسبب شدة القصف.

وفي ختام حديثه، طالب الأستاذ عثمان الأحمد، الدول الضامنة مثل روسيا والولايات المتحدة الأميركية، إضافة للمجتمع الدولي بعدم التزام الصمت إزاء هذه الهجمات الوحشية التي تستهدف كافة شرائح المجتمع وتزعزع التلاحم في إقليم شمال وشرق سوريا.

No description available.

No description available.